ونيك طلب تنفيذ لوحاته "العارية" غربي البحر البحر الميت لا شرقيه
تداولت وسائل اعلام محلية خبر نية فنان امريكي تصوير لوحة بشرية من "العراة " على شاطئ البحر الميت، واثارت المعلومة، ضجيجا حادا، دفع نواب بمطالبة الحكومة منع الامريكي من تنفيذ مأربه.
تصوير الفنان سبنسر تونيك للوحته العارية احدث حراكا لدى اوساط حزبية ونيابية ونقابية وناشطين، بيد ان هؤلاء لم يتوقفون عند مكان التصوير ان كان غربي البحر الميت او شرقيه، واكتفوا بتوجيه سهام النقد والمطالبة بوقف ما اعتبروه "تعري" على شواطئ الميت والعقبة، ووجدها البعض فرصة سانحة لتحقيق اهدافهم الخاصة من خلال ممارسة كافة اشكال التضييق.
صحيفة "جويش كرونكل " الالكترونية البريطانية المعنية بشؤون اليهود البريطانيين قالت ان فنان متخصص بفن التصوير الفوتوغرافي اسمه سبنسر تونيك يعتزم تصوير لوحات بشرية من العراة في منطقة البحر الميت بدعوى الترويج لهذا الموقع ، وان مكان التصوير على جانب البحر الميت الفلسطيني المحتل من قبل اسرائيل ، يؤكد النائب يحيى السعود ان المعطيات التي حصل عليها تؤكد ان مكان التصوير الاراضي الاردنية.
المعلومات وفق صحف ومواقع غربية تقول ان تونيك تقدم بفكرته للجانب الاسرائيلي، واقترح هذه الرؤية في اطار حرصه على استمرار بقاء البحر الميت ومواجهة خطر الانحسار الذي يعاني منه، وتقول المعلومات ان الجانب الاسرائيلي رفض الفكرة المقدمة بداعي ان تصوير اشخاص عراة يتعارض مع العقيدة اليهودية.
هذا الكلام يؤكده الكاتب الصحفي نبيل غيشان في مقال منشور له امس في يومية العرب اليوم قال فيه "ان المصور الامريكي قدم فكرته لتصوير "العراة" من الجانب الغربي الذي يسيطر عليه الاحتلال الصهيوني في نطاق حملة يَدّعي انها لانقاذ البحر الميت من التهديدات البيئية التي يواجهها".
بيد ان النائب يحيى السعود لديه معلومات خلاف ذلك ، ويقول " ان معلوماته تؤكد ان التصوير سيكون على الجانب الاردني من البحر الميت، مطالبا وزارة الاوقاف ودائرة قاضي القضاة والافتاء القيام بدورها في منع هذه الامر كونه مخالفا لتعاليم الدين.
ولم يتوقف السعود عند ذاك وانما بعث بمذكرة لرئيس الوزراء معروف البخيت طالبه فيها بمنع تصوير لوحات بشرية من "العراة على شاطئ البحر الميت"، وتساءل: "هل اصبح ترويج السياحة في بلدنا لا يمكن الا في التعري والدعايات الاباحية ودور المساج في العقبة ، ولماذا كل هذا التجاهل والصمت من الحكومة عن مثل هذه الاعمال المنافية لديننا واخلاقنا".
واضاف في رسالته انه سيطالب باعادة الثقة في حكومة البخيت طالما انها صامته عن مثل هذه الامور التي تعكس مظاهر الفساد والاباحية عن البلد الطاهر
غيشان يوضح في مقاله ان "الفكرة لا علاقة لها بالاردن او بالجانب الاردني من البحر الميت رغم ان بعض وسائل الاعلام المحلية اعتقدت ذلك وقد سبق للمصور الامريكي ان اقترح تنفيذها على شاطىء تل ابيب لكنه عاد الى اعتماد الجانب الغربي من البحر الميت وبالتالي فهي فكرة لا تخصنا في الاردن رغم استنكارنا لها".
ويذكر ان الحماسة قد اخذت العديد من السادة النواب والكتاب الصحافيين(مشكورين ومثابين) عندما حذروا الحكومة (المسكينة غايبة الطوشة) من الترويج السياحي في الاردن بوساطة العراة والاباحية مبينا انه لا شك ان لا احد يقبل بالفكرة السخيفة رغم قبولها في المجتمع الغربي , لكننا في بلدان محافظة تقيم وزنا للاخلاق وارتباطه بالجسد, طبعا الحكومة إن طُرحت عليها لن تقبلها (اية حكومة) ولن يسكت عليها النواب او الاحزاب او النقابات او الصحافة, لذلك كان الاحرى بنا جميعا التحري عن القضية وعدم الانسياق وراءها
.jpg)
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق