الأحد، 8 ديسمبر 2013

للمجانين فقط فى العشق



حديث علمي حول ماهية الموزّة !


إذا كنت عاقل أو ملائكي النزعة فأرجو منك ( وهذا رجاء ) ألا تقرأ هذه المدونة فإنها للمجانين فقط

هذه المقالة قد تكون صادمة جدا للمحافظين فاحترس

ربما لم أجد لفظا غريبا في وصف المرأة المثيرة أو بالأصح في وصف المرأة الملتهبة والملهبة أيضا أغرب من كلمة ( الموزة ) .

كنت أعتقد وأنا صغير ( أيام العبث الطفولي ) أن الموزة إشارة إلى الموز بإعتباره من الفواكه المحببة إلى ألسنة البشر

ثم تتطور الأمر عندي في أن الموزة إشارة إلى المذي وهو ذلك السائل الشفاف الذي يتدفق عندما يثار الرجال ؛ لمعادلة حمضية المجرى البولي تحسبا لإنطلاق المني الذي يخالف في حمضيته المجرى البولي ؛ ولولا ذلك المذي لشعر الرجال بألام الحموضة بدلا من أن يستشعروا لذة إنطلاق المني !

ثم أنني فؤجئت في إحدى رحلاتي الجيولوجية بعد حديث مع أحد البدو وقد كان من بائعي عسل البلح ( وهو العسل المتجمع في رأس النخيل والمعروف بأنه يعطي طاقة حيوية جبارة حيث مكمن غذاء البلح ) فقد أخبرني ذلك البدوي بأن الموزة أساسا جاءت من الألة الخشبية التي تثبت عليها الشياه المذبوحة للطهو ثم يتم دورانها حول النار ، وأن المرأة الملتهبة لقبت بالموزة لأنه يسيل لها اللعاب كما يسيل اللعاب للحمة المشوية على موزة الطهي !

ولقد تتطور تعريفي بعد هذه اللحظة ( الموزة ليست تلك التي تجذبنا إليها بجسدها الناري فقط بل بعقلها الثائر والمتفجر أيضا )

فالموزة ليست أبدا هي من تثيرني بجسدها فقط بل بعقلها أو بالأصح بغموضها ( والغرق في غموض الموزة أروع كثيرا من جسدها ) . الموزة بجسدها ما لم يكن لها عقل دهائي قادرة أشد المقدرة على تدمير عقل رجل هائم فيها بسطحية عقلها .
أتذكر موقف الفنانة المثيرة التي دعت برنادو شو للزواج بها قائلة ( أنا جميلة جدا وأنت عبقري جدا وبالتأكيد ابني منك سيرث جمالي وسيرث عقلك ) فكان رد برنادو شو ( أخشى يا سيدتي الجميلة أن يرث عقلك ويرث وجهي فيصبح أضحوكة الدهر ! )

أنا استغرب كيف يمكن أن يعشق رجل ويذوب في إمرأة عندما يكتشف أنها تافهة إنها حقا مأساة !

( إذن تعريفي الحالي للموزة هي ذلك الإنسان الذي تحوم حوله طاقة إيروسية وكاماسوترية إضافة إلى طاقة عقلية فكرية وذهنية أو بالأحرى غموضية كي تثير لهب النيران أكثر والغموض والتلوي هنا بمثابة الزيت على النار ، وهي تحاول أن تسمو بنفسها فتمثل علينا نحن الرجال دور الملاك على الرغم من أن الملائكة منزوعو الايروسية بالطبع )

أما التعريف الكيميائي للموزة فهي المصدر الرئيسي لإثارة التفاعلات الكيميائية داخل أجساد الرجال وتكون هذه التفاعلات الكيميائية طاردة دائما للحرارة ، وربما يذوب في ولع الموزة الرجل كما يذوب الحديد في حمض الكبريتيك المركز !

أما التعريف الفيزيائي للموزة فهي ذلك الجسم المشع الذي تصدر منه طاقة إيروسية هائلة قادرة على جذب الرجال أي كانوا من كل بقاع الدنيا حيث تنطلق من الشفتين هالة شمسية حمراء وحارة يسحر لها الفؤاد وتتوقف عندها الأزمان ، وينطلق من النهدين طاقة كهربائية جبارة قادرة على إنارة مدينة بأكملها ، فكل شيء في الموزة تنطلق منه طاقات فيزيقية متفردة من الأهات حتى لهفة النفس .

أما التعريف الجيولوجي للموزة فهي ذلك الكيان الذي تنطلق منه براكين ثائرة لا تهدأ ، وينابيع مائية حارة لا تكف عن الغليان ، فهي قادرة على تغيير كينونة ما يحيط بها من رجال ؛ فالرجال بفعل المزز يتحولون من حال إلى حال كما تتحول الصخور النارية إلى صخور متحولة ! ، وأيضا الموزة ينطلق بسببها زلازل تزلزل الأرض من تحت أقدام الرجال ، والموزة أيضا من الممكن أن تجعلك كائنا هائما كبعض كائنات الفورمنيفرا وحينها ستصبح حفرية الدهر !

أما التعريف الفلكي للموزة فهي ذلك المخلوق الذي يدور في فلكه الرجال ، ووجه الموزة قمر ليلة البدر ، وتحوم حول خصرها حلقات كوكب زحل المضيئة والمشتعلة وتصيب الموزة الرجال بنجوم التوهان أينما وجدت .

أما التعريف البيئي للموزة فهي التي بعطرها تسلب عقول الرجال ومن صوتها تنطلق أغادير الطيور ومن بريقها يصعق الرجال من البرق فهي ذات حدث جلل كأنها مطر منهمر !

أما التعريف الجيومورفولجي للموزة فهي تمثيل حقيقي للكرة الأرضية من تضاريس ففيها ارتفاعات شاهقة كالجبال وإرتفاهات متوسطة كالهضاب وفيها سهول منبسطة وفيها دلتا ساكنة بين بحرين عمقين وأيضا فيها أنهارعذبة تروي ظمأ العطشان !

أما التعريف الباراسيكولوجي للموزة هي تلك المرأة التي استحالت من عالم ميتافزيقي سماوي إلى عالم ميتافزيقي أرضي ملتهب بالنيران ففيه تجردت من صفات الملائكية ودخلت في ذلك العالم الذي تحكمه الايروسية الملتهبة بالرغبات والشهوات والنزوات .

أما في اللغة العربية إذا أردت أن تجد لفظا فصيحا يعطيك نفس معنى كلمة الموزة فعليك بالبضة .

أيتها البضة المشتعلة
بك سأمضي إلى نعيم جهنم !
أنت نار حارقة
فمن ذا يطفيء نار البراكين الثائرة
كل شيء فيك سلب لبي
وفؤادي
وكياني
ذكاءك : شاسع
عقلك : واسع
دهاءك : بارع
غموضك : سحيق
فكرك : عميق
شعرك : يأسرني ما فيه من بريق ولمعان
عيناك : لؤلؤتان ساحرتان
نظراتك : أنا في وصفها حيران
أنفك : طائر بديع في لوحة فنان
عطرك : مصدر ما فيك من الجنان
وجنتاك : بإحمرارهما تلهبان
شفتاك : كأسا خمر سأحيا بهما طوال حياتي سكران
ريقك : شراب مقدس فهو مائي ونبيذي ومدادي
صوتك : موسيقي تطربني في كل أوان
ضحكاتك : سكّر

ابتسماتك : أذوب فيها أكثر
أنفاسك : لافحة كأنها نار مستعر
اّهاتك : تلهبني كأنها قبس من النيران
عنقك : رسم عبقري جنان
نحرك : وادي خصيب يطير في أفقه الحمام
نهداك : فيهما عينان تجريان
نهداك : لهفي إليهما جنون ظمأن
نهداك : فيهما طاقة إيروسية ونيران
نهداك : فيهما سر الحياة
نهداك : فيهما عذوبة وفيهما عذاب
نهداك : فيهما أمال وفيهما ألام
نهداك : فيهما سأموت وفيهما سأحيا
نهداك : إلى متى سأظل فيهما عطشان
نهداك : مقدستان في قاموسي
نهداك : مقدستان في طقوسي
ذراعاك : ضميني بهما كي نحيا في سكران إلى الأبد
أصابعك : أغمضي عينيك ثم لامسي بأطراف أصابعك أطراف أصابعي كي نحيا في ملكوت الخيال
بطنك : من ذا يطفىء وهيجه
ظهرك : من ذا يطفىء بريقه
خصرك : من ذا يطفىء جحيمه
فرجك : دلتا خصبة عذبة تخمد فيها ثورات بركان
فرجك : فيه سر الوجود
ساقيك : فرعا نهر أنا فيهما عطشان
ساقيك : ما بينهما ضوء لجّي
ساقيك : ضميهما إلي كي نصلي دائما أبدا في محراب جسدك المقدس
قدماك : قادمتان إلىّ كي أقول لكي :
يا أهلا بالتمام
ويا أهلا بالهيام
ويا أهلا بالكمال
أنت : سر كمالي
أنت : سر وجودي
أنت : سر فنوني
أنت : سر جنوني
أنت : طاقة ايروسية بلا منتهى

كتبتها في لحظة تمرد أو بالأصح في لحظة جنون بعد شربي لعسل البلح والذي أصبحت أشك أنه ربما يكون مسكرا !